حقيقة فيديو انهيار سد في تركيا
خبرني – انتشر على موقع فيسبوك فيديو يدعي ناشروه أنه يظهر انهيار سد في تركيا، لكن الواقع أن المقطع يعود إلى العام 2011 حين اجتاح تسونامي شمال شرقي اليابان متسببا بكارثة إنسانية ونووية.
يظهر في الفيديو سيلٌ من المياه يتدفق بين أبنية سكنية جارفا في طريقه عشرات السيارات ومحطماً مباني صغيرة، بينما يوضح النص المرافق له “انكسار سد في تركيا”.
وحظي المقطع بمشاركات واسعة تخطت 5 آلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ انتشار الفيديو في مطلع شهر أبريل/ نيسان عام 2019.
وجاء في أحد التعليقات المرافقة له حديثا “ما أكثر سدود تركيا التي أضرت بسوريا والعراق… والآن انهار عليهم سد واحد ليتعظوا بما فعلوه بالعرب”.
كارثة تسونامي اليابان
لكن المقطع المتداول لا يمت بصلة إلى السدود في تركيا. فبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث عنها إلى الفيديو نفسه منشوراً على يوتيوب على أنه لمشاهد من موجات المد البحري التي ضربت اليابان عام 2011.
يظهر على الفيديو المتداول شعار شبكة “بي بي سي” البريطانية، وأرشد البحث عبر محرك غوغل باستخدام كلمات مفتاح “تسونامي اليابان BBC”، إلى الفيديو نفسه منشوراً على الحساب الرسمي للشبكة على يوتيوب بتاريخ 17 مارس/آذار2011. وجاء في النص المرافق له “صور جديدة لتسونامي اليابان”.
ووقع زلزال بقوة 9 درجات في شمال شرقي اليابان في 11 مارس/آذار 2011، تبعه تسونامي أسفر عن مقتل أكثر من 18500 شخص.
وضربت الموجة الهائلة محطة فوكوشيما النووية في شمال شرقي اليابان، متسببة في أسوأ حادث نووي منذ كارثة تشيرنوبيل في أوكرانيا عام 1986.
وإن كان الحادث النووي بحد ذاته لم يؤد إلى سقوط ضحايا على الفور، فإنه تسبب بشكل غير مباشر في آلاف “الوفيات المرتبطة” به، واعترفت السلطات أن هؤلاء االناس قضوا بسبب تدهور الظروف الصحية للسكان الذين تم إجلاؤهم.
وأرغمت الكارثة عشرات آلاف السكان على مغادرة منازلهم القريبة من المحطة. ولا يزال عدد كبير منهم يقطنون في مناطق أخرى من البلاد، إذ لا يمكنهم أو لا يودون العودة إلى منازلهم، خوفاً من الإشعاعات.
المصدر : خبرني
