فوز الطفلة لين عيايدة من الطفيلة بمسابقة وطنية للابداع الكتابي
خبرني – محمد الخوالدة
فازت الطفلة لين عاطف العيايده من الصف الثاني الاساسي في مدرسة خولة بنت الازور الاساسية المختلطة في محافظة الطفيلة بالمركز الثاني على مستوى المملكة كافضل نص نثري للفئة العمرية (7-12) عاما في مسابقة مجمع اللغة العربية للابداع الكتابي التي نظمها المجمع بالتعاون مع مبادرة |(ض) التي ترعاها مؤسسة ولي العهد ، وشاركت الطفلة العيايده في المسابقة بخاطرة عنوانها "نشيد الحرية في زمن المئوية" تاليا نصها :.
(نشيدُ الحريّة في زمن المئويّة)
" "لقدْ تفتّحتْ عيناي على سمائك يا وطني، فرأيت نجومًا تضيءُ، وقمرًا يشرقُ، وشمسًا تسطعُ، وغيومًا تهطلُ علينا مطرًا، رأيتك في كلّ الأرجاءِ مثلَ طائرٍ جميلٍ يحلّقُ ويغرّد ليسعدَ الجميع، رأيتك مثلَ أزهار الرّبيع، وحلمتُ أنّك يا وطني مثل فراشةٍ ملوّنةٍ تتنقّل من حقلٍ إلى حقلٍ، ومن غصنٍ إلى غصنٍ، لتجمعَ لنا الرّحيق، ثمّ تصنعُ عسلًا طيّبَ المذاق.
مرّت السنواتُ يا وطني تلو السنوات، وطالَ عمرك المديد، فقدْ رافقتكَ أجيال وأجيال، فكمْ حدّثني جدّي عنْ أولئكَ الأبطال، وأخبرني أبيْ عن حكايةِ الأحرار ممّن دافعوا عن الدّيار، حكايةٌ عمرها مائة عامٍ رواها الأجداد للآباء، والآباء للأبناء، وقصّة أحداثها مكتوبة بأقلام المجد على صفحات الأيّام.
ماذا أكتبُ عنك أيّها الأردنّ بعد مسيرة النّضال؟، وأنتَ الوطنُ الشّامخ، والبنيان الراسخُ، كبرتَ أمامَ الأعين لكنّك ظللتَ في كاملِ قوّتك، فتيّا كأغصانِ الزّيتون، متورّدا كحبّاتِ الليمون، منيرًا كالهلال في وسطِ السّماء، وواقفًا كالنسرِ فوقَ القمّة الشّمّاءِ، نفخرُ فيكَ فخرَ الأوفياء، ونكتبُ اسمك على الأوراقِ بحبرِ الشهامة، ونغزلُ لك من سنابلِ القمحِ ثوبَ العزّ والكرامة.
إنّها مئوية اليومِ والغد والمستقبل الواعد الجميل، تحقّقتْ خلالها إنجازات كبيرة عظيمة، فمنذ ذلك اليوم الذي جاء فيه فارسُ الفرسان عبدالله الأول بدأت الأرضُ تنشدُ نشيدَ الحرّية، وسارتْ على الثرى خطىْ المئوية، حتّى تحقّقت مسيرةُ الإنجاز، وتحوّل الأردنّ إلى واحةٍ من الأمنِ والأمان، وحديقةٍ ملأى بالرياحين والأزهار والألوان".
المصدر : خبرني
