عصبية الدغمي وثوب العودات وتهور الرياطي
عصبية الدغمي وثوب العودات وتهور الرياطي
خبرني – خاص
ثلاثية رئيسة، أدت إلى تفاقم الأمور ووصولها إلى ما وصلت إليه خلال جلسة مجلس النواب المتعلقة بمناقشة التعديلات الدستورية، التي توقفت عند المادة الأولى بسبب حالة الفوضى واللكمات المتبادلة تحت قبة البرلمان في مشهد يبعث على الحزن لما وصل إليه المشرع الأردني.
الثلاثية الرئيسية، كانت بالبداية الانفعالية والعصبية من رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي ضد النائب رائد سميرات، والثانية كانت عدم أخذ رئيس اللجنة القانونية عبدالمنعم العودات زملاءه النواب بحلمه وبقاءه بثوب رئيس المجلس الذي كان تولاه سابقاً، والثالثة تهور النائب حسن الرياطي والضرب من على "جنب وطرف" دون فهم الأسباب.
• أغضبته "عيب" ورد بـ "إخرس"
لا يختلف اثنان على دخول رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي للجلسة منفعلاً عصبياً لأسباب غير معروفة بدأت برده وعصبيته غير المبررة على النائب رائد سميرات عندما صدرت منه كلمة "عيب علينا" ليتدارك خطأه فوراً ويقول "اسف.. بعتذر" أكثر من مرة لكن الدغمي طلب منه الإعتذار وهو يصرخ ويقول إن " هذا المجلس شريف ولا ينبغي أن تذكر تحته مثل تلك المصطلحات".
النائب سميرات كشف للحضور عصبية الدغمي عندما قال "من مرة إمسك إلنا قنوة كمان"، ليلخص المشهد الذي ظهر به الرئيس الدغمي.
• العودات لم يخلع ثوب الرئيس
مقترح إضافة كلمة "الأردنيات" بعد كلمة "الأردنيين" في التعديلات الدستورية، هو بداية الفتيل الذي اشتعل الثلاثاء في المجلس ولن ينتهي حتى يوم الخميس بانتظار ما ستؤول له الأمور.
القصة بدأت عندما أراد رئيس اللجنة القانونية عبدالمنعم العودات تبرير إضافة كلمة "الأردنيات" خلال التعديلات المقترحة على الدستور الأردني، وسط رفض زملائه النواب تبريره وطلبه بأن يجلسوا ويلتزموا الصمت وفق رصد خبرني، الأمر الذي اعتبره النواب تدخلاً بصلاحيات رئيس المجلس.
رئيس اللجنة القانونية العودات يعرف عنه "دبلوماسيته" الكبيرة، إلا أنه ظهر في جلسة الثلاثاء، بثوب رئيس مجلس النواب وأشعر الجميع أنه يفتقد المنصب الذي رافقه لمدة عام.
• زيت النائب أبو يحيى
النائب سليمان أبو يحيى أراد التدخل وتهدئة الأجواء، إلا أن رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي اتهمه بأنه "يشعل النار بإضافة الزيت"، أبو يحيى صعد إلى منصة الرئيس وطلب منه التدخل ورفع الجلسة، إلا أن الدغمي أعاد تكرار جملة "أنت بتصب على النار زيت"، ليرد عليه أبو يحيى "والله أنك مو عارف أشي" ليغضب الدغمي ويقول له "إخرس" ويرفع الجلسة لمدة نصف ساعة وفق رصد خبرني.
كانت التوقعات بأن يعود الهدوء إلى القبة، وتوجه الدغمي إلى النائب أبو يحيى ليبرر حديثه له، ليرفض أبو يحيى تبريرات الدغمي ويوجه لها كلمات بصوت مرتفع بأن ما فعله الدغمي "عيب" ليتوجه الرئيس فوراً إلى قبة الرئاسة.
• لماذا غضب شادي فريج؟
النائب شادي فريج غضب من كلام النائب أبو يحيى للدغمي، لأنه أخذ تطمينات من أبو يحيى بأن يحضر له الدغمي للاعتذار، لكن أبو يحيى لم يتذكر "التطمينات" وبدأ بالصراخ على الدغمي.
ورد له كلمة "إخرس" بطريقة دبلوماسية وخسر الحق الذي كان له، لأنه فقد أعصابه وردها للرئيس "المنفعل".
• تهور الرياطي
أبو يحيى انسحب من الخلاف، ليستلم النائب حسن الرياطي مهمة "اللكمات" التي أنهال فيها بشكل سريع على فريج وعلى النائب اندري حواري الذي لم يكن طرفاً بالخلاف.
رغم محاولات مجموعة من النواب "غدر" الرياطي وضربه من الخلف، إلا أنهم أدركوا أن مهمته صعبة مع لياقة الرياطي، وسرعة لكماته.
وبعد محاولة إخراج الرياطي من القاعة، اصطدم بالنائب فادي العدوان الذي جدد اللكمات والعراك مع الرياطي، وسط صراخ "تفلت" النائب عبدالرحمن العوايشة للوصول إلى الرياطي.
• الدغمي.. ذكاء إخراجه من الموقف
المتابعون للمشاجرة منذ البداية استغربوا تصريحات الدغمي بعد انتهاء الاجتماعات التي حصلت داخل أروقة المجلس، بعد أن قال الدغمي إن تجاوز الإساءه بحقه رغم أنه السباق بالتلفظ بكلمة "إخرس".
ذكاء إخراج الدغمي من القصة وكأنه لم يكن طرفاً بالبداية لفت الانتباه، حيث أكد الدغمي وفق رصد خبرني تجاوزه الإساءة بحقه ولن يلتفت إليها حيث أن أمام المجلس استحقاقات وطنية تتطلب وحدة الصف وتماسك أبناء بلدنا والحفاظ على نسيجنا متلاحماً قوياً.
الدغمي رفض اتخاذ أي إجراء يتعلق بحقه، مؤكدا أنه رئيس للجميع ومن واجبه تجاوز أي إساءة رغم ما طال موقع الرئاسة من اساءات، حيث كانت عصبيته المفرطة سبباً بخروج الأمور عن سياقها الطبيعي.
المصدر : خبرني