بوابة البحر الميت: مشروع يحكي تاريخه والمخاطر

بوابة البحر الميت: مشروع يحكي تاريخه والمخاطر التي تهدده

خبرني – تعكف جمعية اصدقاء البحر الميت على تنفيذ مشروع بوابة البحر الميت والذي يهدف الى تعريف السياح والمتنزهين وزوار المنطقة بتاريخ البحر الميت والمخاطر التي تهدده بما يعكس الصورة الجمالية لاهم المناطق السياحية في العالم.

وبحسب الرئيس التنفيذي للجمعية زيد السوالقة فان المشروع سيقام على ما مساحته اربعة دونمات عند مدخل المنطقة السياحية ويضم حسب المخططات جداريات بعدة لغات تحكي قصة تاريخ البحر الميت منذ نشأته والى الان وعرض للمنتجات والفرص السياحية المتوفرة في منطقة البحر الميت وتسليط الضوء عليها بما يسهم في جذب المزيد من السياح.

ويضيف ان الهدف الرئيس من مشروع البوابة ان يكون مراة حقيقية تبرز الصورة الجمالية لمنطقة البحر الميت بشواطئها واوديتها والتنوع البيئي والجيولوجي الفريد, لافتا الى ان المشروع سيشمل انشاء شلالات مائية ومجسم للبحر الميت ومعرض للطين العلاجي ونصب سارية علم الوطن بارتفاع 24 متر وتزيين مدخل المنطقة بالاشجار ونباتات زينة.

ويؤكد ان هذا المشروع ياتي ضمن الجهود التي تبذلها الجمعية للنهوض بمنطقة البحر الميت وتنشيط القطاع السياحي فيها وتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد البحر الميت, لافتا الى ان الجمعية كانت قد اطلقت سابقا حملة "انقذوا البحر الميت" لحشد الراي العام العالمي لانقاذ البحر الميت من الجفاف والمخاطر التي قد تنجم عن ذلك والتي سيكون لها اثار كارثية على الاردن.

ويشير السوالقة الى ان البحر الميت بات مهددا بالجفاف في ظل عدم وجود اية خطط لانقاذه، مشيرا الى ان هذا الامر سيكون له انعكاسات كارثية على البيئة والسياحة في المنطقة اذ ان معظم المنتجعات التي اقيمت على شواطئه اصبحت بعيدة عن المياه ما سيؤثر على الحركة السياحية كونه احدى اهم الوجهات للسياحة العالمية بسبب ملوحته العالية وطينه الغني بالأملاح المعدنية وخصائصهما العلاجية الفريدة.

ويبين ان منطقة البحر الميت تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود من اجل الارتقاء بها سياحيا وبيئيا كونها منطقة توفر منتج سياحي لا يوجد له مثيل وتستقطب السياح من شتى ارجاء العالم, مشددا على ضرورة العمل على مختلف الصعد للحد من استنزاف مياه البحر الميت والبدء بتنفيذ المشاريع اللازمة لمنع جفافه.

ويعتبر البحر الميت اخفض بقعة على وجه الأرض، وقد بدأت مستواه بالانخفاض بمعدل متر سنويا خلال الخمسين عاما الاخيرة في ظل تحويل اسرائيل مياه نهر الأردن المغذي الرئيس له إلى صحراء النقب في الجنوب والاستغلال الجائر لثرواته من خلال استخراج البوتاس والمعادن الاخرى على ضفتيه واقامة السدود على معظم الروافد التي كانت تغذيه اضافة الى العمامل المناخية التي ادت الى تراجع كميات الامطار.

يذكر ان جمعية اصدقاء البحر الميت هي جمعية محلية غير ربحية يقوم عليها مجموعة من الاعلاميين والصحفيين والنشطاء المهتمين بمنطقة البحر الميت والنهوض بها كاهم مرفق سياحي طبيعي على سطح الارض.

المصدر : خبرني