دولة صغيرة تتحدى بريطانيا

دولة صغيرة تتحدى بريطانيا
خبرني – في خطوة تمثل اعتراضا على استمرار بريطانيا في إدارتها لأرخبيل شاغوس، رفع سفير موريشيوس لدى الأمم المتحدة، جاغديش كونجول، علم بلاده فوق جزيرة بيروس بانهوس المرجانية.
وغنى المسؤولون في موريشيوس النشيد الوطني لبلادهم، ورفعت سارية تحمل علمهم، في حفل أقيم يوم الاثنين.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن كونجول قوله: "نقوم بعمل رمزي لرفع العلم كما فعل البريطانيون ذلك مرات عديدة في المستعمرات التي أنشأوها. إننا نستعيد ما كان دائما ملكنا".
وأضاف: "الرسالة التي أود أن أوصلها للعالم، أننا سنضمن إدارة حكيمة لأراضينا، وسنحافظ على أمننا البحري وبيئتنا وحقوق الإنسان وخصوصا السكان الأصليين لشاغوس".
وفي مكالمة هاتفية مع "ذا غارديان"، قال رئيس وزراء موريشيوس برافيند كومار جوجناوث: "هذه لحظة عاطفية للغاية بالنسبة لي، لأننا قادرون على رفع علمنا على أراضينا. لقد قرر المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالفعل أن هذه أرضنا. ما نقوم به حق مشروع".
وردا على سؤال عما سيحدث إذا قام المسؤولون البريطانيون بإزالة علم موريشيوس، قال جوجناوث: "لا أعرف ماذا سيفعلون. إذا قاموا بإزالة العلم، فسيكون هذا بمثابة استفزاز من جانبهم. المملكة المتحدة لا تلتزم بأحكام القانون الدولي".
يخطط البرلمان الروسي "الدوما" لإعداد مسودتي قرار تحثان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين.
وأفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، أن "الدوما" سينظر في المسودتين بالاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن نواب الحزب الشيوعي قدموا المسودة الأولى لمجلس "الدوما"، وسيتم رفع المشروع لبوتن للموافقة بعد اعتماده من قبل البرلمان.
واقترح نواب حزب "روسيا الموحدة" المسودة الثانية، التي تنص على توجيه الدعوة إلى الرئيس للاعتراف باستقلال الجمهوريات المعلنة من جانب واحد، بعد الموافقة من وزارة الخارجية والدفاع والوكالات الأخرى المعنية.
وتأتي الخطوة الروسية في وقت تتصاعد فيه الأزمة بين موسكو والغرب على خلفية ادعاء الولايات المتحدة بأن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا.
ووصف الكرملين، الإثنين، العلاقات بين موسكو وواشنطن بأنها قد وصلت إلى "الحضيض"، رغم تزايد الحوار الثنائي بين البلدين مؤخرا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن هناك قنوات محددة للحوار، ومن بين الإيجابيات التواصل بين الرئيس بوتن ونظيره الأميركي جو بايدن، حيث تحدثا عبر الهاتف يوم السبت، لكن لاتزال العلاقات في جوانب أخرى يشوبها التوتر.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله في مقابلة: "زعيما البلدين على تواصل، وهناك حوار على جبهات أخرى. هذا تطور إيجابي لأنك تعلم أنه قبل عامين فقط لم يكن هناك حوار، ولم تكن هناك مثل هذه الاتصالات على الإطلاق".
وأضاف: "لكن بالنسبة لبقية الجوانب، للأسف لا يمكن الحديث سوى عن سلبيات فقط في العلاقات الثنائية. وصلنا إلى مستوى متدن للغاية. إنها في الواقع في الحضيض"، وفق ما نقلت "رويترز".
وقالت الولايات المتحدة الأحد إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت ويمكن أن تخلق ذريعة مفاجئة لشن هجوم، وأكدت تعهدها بالدفاع عن "كل شبر" من أراضي حلف شمال الأطلسي.
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، لكنها نفت مرارا وجود أي نية لغزو جارتها واتهمت الغرب بالتصرف "بهستيريا".
وتجري روسيا تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا البيضاء، الجارة الشمالية لأوكرانيا، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات من طراز سوخوي "سو 30" نفذت دوريات مشتركة على الحدود بين روسيا وروسيا البيضاء يوم الاثنين.
وأشارت صحيفة "إزفيستيا" نقلا عن مصادر عسكرية، إن روسيا سترسل أيضا مجموعة من السفن المسلحة بصواريخ كروز وصواريخ أسرع من الصوت إلى البحر الأسود والمتوسط.
وذكر الأسطول الروسي في البحر الأسود يوم السبت أن أكثر من 30 سفينة بدأت تدريبات بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، في إطار مجموعة واسعة من التدريبات من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي بمشاركة جميع أساطيلها في يناير وفبراير.
أكد وزراء مالية دول مجموعة السبع، اإاثنين، استعداد بلدانهم لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات "عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي" خلال "مهلة قصيرة جدا" في حال شن هجوم عسكري على أوكرانيا.
وأعلن وزراء مالية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، في بيان، أن "أولويتنا الآنية هي دعم الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة".
لكن مجموعة الدول الكبرى السبع التي تترأسها ألمانيا هذه السنة توعدت بأن "أي عدوان عسكري روسي جديد ضد أوكرانيا سيقابَل برد سريع وفعال".
ويرتقب وصول المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى كييف الاثنين ثم إلى موسكو الثلاثاء لمواصلة الجهود الدبلوماسية الهادفة لنزع فتيل التهديد باجتياح روسي لأوكرانيا فيما بلغ التوتر مع روسيا ذروته.
وهذا التصعيد الذي يوصف بأنه اسوأ أزمة في أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة، أثر سلبا، الإثنين، على أسواق المال الأوروبية القلقة من هجوم عسكري وشيك.
وخسرت بورصات أوروبية من ميلانو وصولا إلى باريس مرورا بفرانكفورت أكثر من 3 بالمئة مع بدء جلسات التداول.
كما تدهور المؤشر الرئيسي في بورصة موسكو بنسبة 5 بالمئة، الإثنين، فيما خسر الروبل من قيمته أمام اليورو.
تشارك مارتا يوزكيف (51 عاما)، وهي طبيبة متزوجة ولديها 3 أبناء، في تدريبات عسكرية بضواحي كييف، السبت من كل أسبوع رفقة زوجها ونجلها الأكبر، من أجل حماية بلادها أوكرانيا ضد أي عدوان محتمل.
مارتا التي تعمل لدى شركة دولية متخصصة في الأبحاث السريرية داخل أوكرانيا، واحدة من السيدات الأوكرانيات اللاتي حرصن على المشاركة في جهود الاستعدادات الشعبية المدعومة من الحكومة، لمواجهة التهديدات والحرب المحتملة.
وتنقل عنها تقارير إعلامية قولها: "لا أريد حربا أو قتالا. أنا امرأة مدنية لكن أريد أن أكون جاهزة".
ودخل مدنيون في أوكرانيا على خط المواجهة مع التهديدات الروسية من خلال دورات "الدفاع المدني"، التي خضع لها كثيرون خلال الأسابيع الماضية، منخرطين في "وحدات الدفاع الإقليمي" التي تشكلت عام 2014، وتضم جنود الاحتياط وقدامى المحاربين ومجموعات متطوعة من المدنيين.
وبموازاة ذلك، تبزغ أيضا استعدادات شعبية خاصة على صعيد الإجراءات الوقائية المتصلة بحماية النفس والممتلكات حال نشوب الحرب، من خلال جهود توعوية بأدوات وطرق الوقاية الذاتية وقت الأزمات، مع اهتمام وسائل الإعلام في كييف بتقديم نصائح للمدنيين بالتعامل في مثل تلك الأزمات.
وأنشئت مراكز تدريب على الدفاع المدني في أنحاء أوكرانيا، يتم خلالها تعليم المتطوعين طرق "صد المعتدي بشكل احترافي"، وذلك ضمن حملة رفعت شعار "لا تنزعج. استعد".
ودخل قانون "المقاومة الوطنية" في أوكرانيا حيز التنفيذ مطلع 2022، ويسمح باستقطاب قوات الدفاع الشعبي لحماية البلاد.
وتشمل التدريبات أشخاصا من فئات مختلفة، بين أكاديميين ورجال أعمال ومسوقين وأيضا طلاب وأولياء أمور، حسبما نقلته صحيفة "ليغا" الأوكرانية، التي أشارت في تقرير لها إلى أن "المشاركة في الدفاع طوعية تماما، بينما هناك قيود على السن، حيث يشارك من هم بين 18 و60 عاما اجتياز مقابلات خاصة ولجان طبية".
وتُرفض مشاركة من يعانون ظروفا صحية، وكذلك أولئك الذين لديهم أكثر من إدانتين أو حكم بارتكاب جريمة خطيرة.
وتتضمن التدريبات التي يديرها مدربون محترفون من ذوي الخبرة القتالية، مجموعة من المهام الأساسية، من بينها أساسيات الرعاية الطبية والاتصالات اللاسلكية والأمن من الألغام والمتفجرات، فضلا عن المهارات القتالية الفردية وقواعد التعامل مع الأسلحة، كما تتضمن أيضا أساسيات الرعاية المنزلية، والتعرف إلى محتويات حقيبة الإسعافات الأولية العسكرية.
وأبرزت تقارير أوكرانية المشاركات النسائية الطوعية في تلك التدريبات، في الوقت الذي حرصت به كثير من السيدات على المشاركة رفقة عائلاتهن بحسب سكاي
وفي حديث ، يعلق رئيس تحرير موقع "أوكرانيا بالعربية" محمد فرج الله، على هذه التدريبات، قائلا: "الغزاة عادة ما يضعون باعتباراتهم الجيوش التي تقابلهم، لكن على روسيا حال أقدمت على اقتحام أوكرانيا أن تضع في اعتبارها الشعب أيضا بناء على ذلك".
وأضاف فرج الله أن "الشعوب لا تُهزم، ومن هذا المنطلق تأتي التدريبات التي تتم تحت إشراف وإدارة وزارة الدفاع الأوكرانية"، لافتا إلى أن "هناك حرصا على المشاركة من قبل المدنيين من مختلف الأطياف في هذه الفعاليات أيام السبت والأحد من كل أسبوع، وهي الدورات التي لم نشهد مثلها من قبل على هذا النحو داخل أوكرانيا".
ويوضح المصدر أن "التدريبات تشمل أساليب المقاومة الشعبية ضد أي عدوان، وبالتالي على الروس هزيمة الشعب والشعب لا يهزم" وفقا لتعبيره.
وفي وقت سجل به آلاف الأشخاص على الإنترنت كمتطوعين بقوات الدفاع الإقليمي (بحسب سيرغي فيشنيفسكي، وهو أحد المدربين المشاركين)، تداول أوكرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي دعوات مشجعة لتلك الجهود التطوعية.
وكتب أحد المعلقين، وهو محامي يدعى جورهول: "اليوم يجب على جميع الأوكرانيين أن يتذكروا مهاراتهم العسكرية والقتالية. أوكرانيا فوق كل شيء. الحرية ديننا"، مشيرا إلى مشاركة لفيف من التخصصات المختلفة في تدريبات الدفاع المدني.
وقبل أيام، نظم حزب "الفيلق الوطني" اليميني في كييف تدريبات عسكرية لعناصره، لمواجهة أي غزو روسي محتمل.
لكن في المقابل، ثار قلق البعض بشأن تسليح مجموعات شعبية، وانعكاسات ذلك على احتمالية انتشار الجريمة في المجتمع.
المصدر : خبرني