أخبار الأردن

دعاء للتحصين من الأمراض والأوبئة

دعاء للتحصين من الأمراض والأوبئةدعاء للتحصين من الأمراض والأوبئة

خبرني – الكثير منا يتساءل عن حقيقة انتشار الأوبئة والأمراض وخاصة فيروس كورونا، وهل هي غضب من الله سبحانه وتعالى على البشر؟ أم هي علامة من علامات الساعة الكبرى تنذرنا باقتراب وقوفنا بين يدي الله للحساب؟ أم هي تذكرة لنا بضعفنا مهما تقدمنا علميا أمام قدرة الخالق جل وعلا؟ وكيف لنا أن نواجه هذا الوباء وغيره من الأوبئة؟

الأوبئة تذكرة وليست تخويفًا
وعن هذه الأسئلة جاءت إجابة الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر صفحة دار الإفتاء قائلا:

"نريد فى هذه النقطة أن نجيب بطريقة مختلفة، وهى أن ننبه الناس إلى أن الغرض من ذكر علامات الساعة ليس تخويف الناس وليس معناه أن هذه العلامات هي محض شر، لأن هناك من علامات القيامة ما هو خير، ولكن الغرض من ذكر علامات الساعة هي أن يزداد يقين المؤمن، فسيدنا النبي حدث أنه منذ ما يقرب من 15 قرنًا أنه يحدث كذا وكذا وأن هذا يدل على قرب قيام الساعة، والغرض أن يزداد المؤمن إيمانا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبدينه إذا ما رأينا شيئا هذه العلامات قلنا صدق الله ورسوله، مثلما حدث مع سيدنا إبراهيم حينما قال: رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْيِى الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى، فالرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يعلمنا أن مثل هذه الآيات ومثل هذه العلامات تكون سببا فى زيادة اليقين ورسوخ الإيمان في قلب المؤمن، والرسول يعلمنا ويعلم من يأتي من بعدنا".

الدعاء والأخذ بالأسباب
ولأن المؤمن يتوكل على الله في جميع أموره، وعند البلاء يصبر ولايجزع ويدعو الله بيقين شديد في إجابة دعوته من الرحمن الرحيم، فقد نشرت دار الإفتاء على صفحتها وصايا لنا عن حالنا في مواجهة فيروس كورونا أو غيره من الاوبئة التي قد تصيبنا، ومنها :

ينبغى على المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التى قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء، وعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج واللجوء إلى الأطباء، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات لديه ورفع الدرجات، وأن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا ومساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله.

وعلى المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، حيث يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} – البقرة: 195

أدعية للتحصين من الوباء
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التحصن بالرقى والأدعية والأذكار الشرعية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يكثر من الاستعاذة بالله من «مِنْ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ» رواه أبو داود (رقم/1554).

ونشرت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، دعاء التحصين من الأوبئة.

وجاء نص الدعاء «تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير»، ناصحةً بترديد هذا الدعاء قبل النوم وعند الاستيقاظ منه.

أدعية أخرى للتحصين من الوباء
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْر، اللهم اهدِني فيمن هديتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، إنك تَقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يَذِلُّ من والَيتَ، تباركْتَ وتعالَيْتَ، أعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ، اللهم أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا، اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري.

أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ.

وهكذا، فإن المؤمن لا يشغله إن كان الوباء والابتلاء مؤشرا لقيام الساعة أم لا، وإنما يشغله هل استعد لقيام الساعة ولقاء ربه موحدا منيبا طائعا أم لا

المصدر : خبرني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى