رئيس مجلس النواب: آلية التعاون بين مصر والأردن والعراق “تجربة محورية ومهمة”
قال رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، السبت، إن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق "تجربة محورية ومهمة" رغم تحديات واجهتها المنطقة العربية.
وأضاف الدغمي في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن الأردن يتطلع إلى هذه الآلية على "أسس تحقيق التكامل القائم على المزايا بين الدول الثلاث".
وللأردن ومصر والعراق "مزايا جغرافيا وموارد متنوعة وثروات بشرية وطبيعية يمكن تحقيق التكامل بينها، وتعظيم تبادل المنافع، خصوصاً وأن النجاح الاقتصادي عبر مشروعات مشتركة ونوعية وتكاملية يساعد على تحقيق الاستفادة والعوائد على شعوب المنطقة" وفق الدغمي.
وأكد أن "هذا النموذج من التعاون متعدد الأطراف، المستندة على الرؤية التي تتميز بها القيادات السياسية في الدول الثلاث، يحتاج من الحكومات والمسؤولين التنفيذيين مواكبة ومتابعة تنفيذ التوجيهات وتحويل التوافقات إلى مشاريع، بدأنا نرى تطبيقها خلال الفترة الماضية".
"نحن في الأردن مستبشرون جداً في هذا النموذج من التكامل بين الأردن والعراق ومصر، وأجزم أن مجالس النواب في الدول الثلاث تضع إمكانياتها وكل طاقات أعضائها لخدمة هذا المشروع" على ما ذكر الدغمي.
وحول أشكال التعاون والتنسيق بين البرلمانات الثلاثة في ظل آلية التعاون الثلاثي، قال الدغمي: "نؤمن بمفهوم الدبلوماسية البرلمانية، والتي تلعب دورا محوريا في نقل مفاهيم العمل العربي المشترك إلى أرض الواقع من خلال الشراكة في الرؤى والتطلعات للشعوب، والتي يتطلب ترجمتها تعاوناً وخطط عمل وبرامج تنفيذية تسهم البرلمانات العربية، من خلال مثل هذه المنصات للدبلوماسية البرلمانية التي تجمع بيوت التشريع العربي، في وضعها ضمن مقترحات تقدّم للحكومات أو توصيات يُؤخذ بها سواء في إطار الدولة الواحدة أو في سياق الوحدة العربية".
تطابق في وجهات النظر
وحول العلاقات الأردنية المصرية، أكد الدغمي أن مسار التنسيق والتعاون بين مصر والأردن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني "تعمق وازداد في كافة المجالات، وأن هذا التنسيق والتقارب تزداد وتيرته وتتعمق أوجهه كلما زادت حدة التوترات في المنطقة".
وشدد على أن العلاقات المصرية – الأردنية "تشكل نموذجا في العمل العربي المشترك حيث تمتد هذه العلاقة لنحو 100 عام منذ تأسيس الأردن الحديث مطلع القرن الماضي … واليوم تتطابق وجهات نظر ومواقف القيادتين السياسيتين في مختلف الميادين وتجاه القضايا العربية والإقليمية".
وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات الأردنية المصرية، قال الدغمي إن "النموذج والمستوى الذي وصلت إليه تلك العلاقات اليوم من الشراكة والتنسيق الثنائي يجعل المرحلة المقبلة ستكون مرحلة قطف الثمار عبر نتائج تحفظ مصالح البلدين والأمة العربية في القضايا المحيطة بنا، وأخرى على شكل مشاريع تنموية واقتصادية ستعود بالنفع على شعبي البلدين واقتصاديهما".
وحول أوجه التعاون والتنسيق البرلماني بين مصر والأردن، قال الدغمي: "نحن ننظر في مجلس النواب الأردني إلى البرلمان المصري كبيت خبرة تشريعية عربية عريقة يشهد له سجل طويل في عمر الدولة المصرية وفي تاريخ مؤسسات التشريع والتجارب البرلمانية على مستوى المنطقة والعالم، ونتطلع دوماً لتعزيز أشكال التعاون بين المجلسين في مصر والأردن عبر الاستفادة من التجارب بآليات التشريع والرقابة وتجذير الممارسات الديمقراطية".
وأكد أن العلاقات بين المجلسين هي "علاقة تتوازى مع العلاقات الوطيدة التي تجمع قيادتي وحكومتي وشعبي بلدينا، وما نتطلع له أن نبني على فرص متاحة وأخرى يمكن استكشافها والبناء عليها في المستقبل، في إطار تبادل الخبرات والاطلاع على آليات متبعة لتطوير العمل التشريعي والبرلماني".
المملكة