أخبار الأردن

زواج الكلام المعسول قصة من الواقع

زواج الكلام المعسول قصة من الواقعزواج الكلام المعسول قصة من الواقع

كتب – محمد الخوالده
بنى قصورا في الهواء ، صور لها الطريق الى عش الزوجية حدائق ورود ، داعب بكلامه المعسول احاسيسها ومشاعرها ، لا ابحث عن مال اوجاه ، الحياة بمافيها لاتساوي لحظة سعادة دافئة تؤنسك جنب من احببت واخترت ، اعشقك ولن يرضيني في الدنيا ما عز وغلا الاكي ، اقوال دلل عليها صاحبنا ليحكم قبضته بالكثير من المواقف المفتعلة .

هي وحيدة اسرة ميسورة ، هو موظف قطاع خاص براتب معقول ، اوقعها بحبائله باتقان دور المحب الولهان المؤمن ان الحب وليس غيره اساس الحياة ، احبته ، امنت انه فارس الاحلام المنشود ، كل ذلك كان كلام ليل محاه النهار ، هذه حكاية (ب.م) وزميل الدراسة منذ اعوام قليلة في احدى الجامعات الاردنية .
.
فاتحت اهلها بالامر، اقروا من حيث المبدأ ، حضر العاشق المدنف ووالداه ، فتح الموضوع ، من حق الاهل ان يسألوا ويستفسروا ، فعلوا ذلك ، خلصوا ان لا ما يعيب اهله بل العيب فيه ، طائش ، نزق وفي المشهد ايضا رفقاء سوء، وقائع كافية ليرفض الاهل زواج ابنتهم منه، بذلوا ما بوسعهم لاقناعها، رفضت العاشقة المخمورة بنخب العشق والهيام كل رجاءات الاهل وتوسلاتهم لها بالعدول عن رايها .

استجاب الاهل لرغبتها واشترطوا ان تتحمل مسؤولية قرارها ، قبلت وقد استرجعت من الذاكره كلامه الدافىء المفعم حبا ورومانسية بالشرط ، فكانت خطوبة وزواجا تم على عجل ، بيد ان مالم يكن بحسبانها تبدى منذ ايام الزواج الاولى ، وتاليا ماكان :

انقضى الاسبوع الاول فالثاني ، تكشفت حقيقة فارس الاحلام ومبتغاه ، فوجئت (ب.م) بالعاشق الولهان العازف عن الرياش والذي لايستبدلها بمال الدنيا لو وضع في كفه اليمنى ووضعت هي في كفه اليسرى ، فقد طلب اليها الاجابة بوضوح عما سيسألها عنه ، كم يملك والدك في حساباته البنكية ، وكم تملكون من عقارات ، استفسارات اجابت عنها عروس الغفلة بما لديها من معلومات ، وختم استفساراته قائلا لزوجته ، لنحسب كم هي حصتك من ذلك كله استنادا للمرجعية الشرعية للذكر مثل حظ الانثيين وباحتساب عدد الاشقاء فتح حاسبة هاتفه الخلوي وبدا بتوزيع تركة الوالد لكل وريث حسب مايمنحه الشرع ، الخلاصة حصة (ب.م) من تركة ابيها النقدية (100) الف دينار وشقة سكنية ومخزنين تجاريين.
يعلم العريس الجشع ان زوجته وحيدة اسرتها اعتقد ان هذا يمنحها حظوة لنيل حقوقها حتى في حياة والدها ، هددها بتحويل حياتها لكابوس ان لم تذعن لطلبه.
امهلها اسبوعا لتفاتح اهلها بالامر وان تطالبهم بمستحقها الذي عليها ان تمنحه له تاليا ، كان لابد ل (ب.م) وقد خشيت التهديد من ان لاتنصاع لرغبته ، من ابلاغ اهلها ، فزع الاهل لما سمعوا ، ذكروها بالشرط الذي وافقت عليه ، لكن ما باليد حيلة فهي ابنتهم الوحيدة ولا بد من حمايتها، طلبوا اليها ابلاغه بالرفض ، لم ترقه الاجابة ، طردها من البيت ، عليها ان تلازم دار اهلها حتى يرضخوا ، جدد الاهل رفضهم طلبوا اليه تطليقها بتنازلها عن حقها في المهر المؤجل وتوابعه ، رفض ، احتكموا لاهله استنكروا فعلته ، لم يكن لهم من تاثير عليه ، تمسك برأيه ، فازداد المشهد تعقيدا ولا زال.

عامان مرا و(ب.م) في بيت اهلها المتمنعين عن الرضوخ لمطلب صهرهم العتيد ، عامان ربما تتلوهما اعوام و (ب .م) تدفع ثمن تسرعها نفسيا وصحيا، وصاحبنا الذي لم تنفع معه كل محاولات التوسط لانهاء المشكلة متشبث بمطلبه جازما انه لن يحيد عنه تحت أي ظرف ، يبقى السؤال اين الخطأ واين الصواب في هذه المعادلة المؤرقة والى ماذا ستؤول الامور؟

المصدر : خبرني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى