الثلوج تؤرخ لاحداث مجتمعية بالكرك

الثلوج تؤرخ لاحداث مجتمعية بالكرك
خبرني – محمد الخوالده
لم يكن تساقط الثلوج مجرد طقس جوي شتوي يعايشه الناس لساعات او ليوم في اكثر تقدير كما هو عليه الحال في ايامنا هذه ، بل غالبا ما كانت مناسبة تؤرخ لحدث مهم في محيط الاسرة والمجتمع ، فتساقط الثلوج المجرد من المطر كان يستمر لاربعة ايام او اكثر ، فيتراكم على الارض بكميات قد يفوق ارتفاعها المترين.
وحيث كان الناس في ذلك الزمن الجميل يسكنون الدور المبنية من الحجارة غير المشذبة والطين فكانت الثلوج تغلق ابواب الدور التي تنفتح مباشرة على الفضاء الخارجي فيتعاون من بالجوار بالتناوب في ازالة الثلوج التي تسد البوابات .
ابرز "الثلجات" التي مرت بتاريخ الكرك مايعرف ب"ثلجة ابو الغنم" التي لازالت ذكراها تتردد في الاوساط الشعبية الكركية للان كواقعة تركت اثرا محزنا في النفوس .
تقول تفاصيل الواقعة ان المرحوم محمد سالم ابو الغنم كان يعمل بحدود العام 1950 مامور تسوية اراضي في معان التي قدم منها بالقطار وصولا لمحطة القطرانه ، لينطلق من هناك ومن بصحبته بالسيارة الى حيث يسكن في مدينة الكرك.
وعند وصول ابو الغنم ومعه اخرون الى موقع يعرف باسم رجم الجزور تعطلت السيارة التي كانوا يستقلونها بسبب التراكم الثلجي الكبير الذي منعهم من الحركة فعلقوا وسط الثلوج لفترة غير قصيرة توفي خلالها المرحوم ابو الغنم ، الى ان شاهدهم اشخاص من عشيرة المبيضين الكركية ، فنقلوا العالقين وسط الثلوج ومعهم جثة المرحوم ابو الغنم على ظهور الدواب الى حيث يسكن اولئك الاشخاص في بلدة الثنية .
المصدر : خبرني