الجيش الأردني على الحد.. خنجر في خاصرة المهربين

الجيش الأردني على الحد.. خنجر في خاصرة المهربين
خبرني – خاص
يواصل بواسل القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) جهدهم الكبير في الذود عن حمى الأردن، بكل ما يملكون من همم، في وقت زادت فيه محاولات التهريب التي ينفذها مدنيون من سوريا، بدعم من ميليشيات أو جهات معينة، بشكل واضح من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن الجيش الأردني حول المضبوطات.
استشهاد النقيب محمد الخضيرات على الحد السوري، خلال دفاعه عن أرض الأردن، ليمنع دخول السموم إلى الأراضي الأردنية ومنها إلى دول مجاورة، ربما غيّر من المعطيات على أرض الواقع، حيث أصدر رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي قراراً واضحاً، بتغيير قواعد الاشتباك، ليتصدى الجيش الأردني بكل ما أوتي من عُدة وعتاد لأي محاولة تهريب أو مجرد التفكير بالاقتراب من الحدود لأغراض غير شرعية أو تمس السيادة الأردنية.
الأردن وخلال الفترة الماضية شعر بازدياد عمليات التهريب، وتواصل رسمياً مع الجانب الرسمي السوري من خلال زيارة وزير الدفاع السوري رئيس الأركان العماد علي أيوب إلى عمّان، لكن على ما يبدو أن الأمر ليس فقط بيد النظام السوري، وإنما هناك جهات أخرى تلعب في الأوراق على الجانب المقابل للحدود الأردنية في سوريا.
باعتباره الطرف الشرعي والوحيد على الأراضي السورية الشقيقة، يتعين على النظام السوري الرسمي تحمل مسؤوليته الكاملة، في حماية عمق الأردن الشمالي من آفة التهريب.
محاولات التهريب عبر الحدود الأردنية السورية، ليست بجديدة، والجيش يتصدى للمهربين بشكل مكثف منذ بداية الأزمة السورية، لكن ارتفاع وتيرتها خلال الأسبوعين الماضيين توجب التعاون أكثر بين الجارين الشقيقين.
فخلال عام 2020، أحبطت القوات المسلحة الأردنية محاولات تهريب نحو 9522 كف حشيش من سوريا، وفي عام 2021، أحبطت القوات المسلحة، محاولات تهريب نحو 18 ألف كف حشيش، بينما بلغ مجموع ما أحبطته القوات المسلحة منذ بداية عام 2022، ما مجموعه 6643 كف حشيش، في نحو أسبوعين فقط.
وفي عام 2021، أحبطت القوات المسلحة، تهريب أكثر من 15 مليون حبة مخدرة من نوع “كبتاغون”، فيما تم إحباط تهريب 5.5 مليون حبة “كبتاغون” في الأسبوعين الأولين من عام 2022، وتشير التقارير إلى أن سوريا أصبحت من المصنعين الرئيسيين لمادة “الكبتاغون” المخدرة، حيث تم ضبط نحو مليون و400 ألف حبة مخدرة من هذا النوع في 2020.
ولم تقتصر عمليات التهريب على السموم المخدرة، بل شملت أيضاً أسلحة متنوعة، إذ جرى ضبط 24 قطعة سلاح خلال عام 2020، في حين جرى ضبط 143 قطعة خلال العام الماضي، كما ضبط الجيش العربي نحو 340 نوعاً من الذخائر عام 2020، والتي زادت بشكل ملحوظ لتبلغ 3236 نوعا خلال العام الماضي 2021.
القتل ولا غيره، لكل من يحاول الاقتراب من الحدود لتهريب المخدرات أو المساعدة في تمريرها، حيث لم تمر على الجيش أي محاولة سواء من خلال الأشخاص أو المركبات أو حتى طائرات الدرون.
علاوة على ذلك، لا يحمي الجيش العربي حدود الأردن وأبنائه فحسب، بل يبذل الغالي والنفيس لحماية أشقائه العرب من آفة المخدرات، فمادة الكريستال المخدرة التي يتصدى الجيش لمنع دخولها عبر الحدود، يسعى المهربون لأن يكون الأردن ممرا لإيصالها إلى دول الخليج العربي ليصبح مقراً هناك بسبب أسعارها الباهظة.
المهربون يستغلون ضيق الحال الذي يعيشه السوريون في جنوب أرضهم ليستعملوهم دروعاً بشرية في تمرير مخدراتهم وسمومهم مستغلين القرب العشائري في بعض المناطق بين الأردن وسوريا، وهو الأمر الذي قرأته القوات المسلحة الأردنية جيداً وعرفت من أين تؤكل الكتف فيه، حيث واصلت وستواصل في عملها الاستخبارتي في أي مكان قد يشكل خطراً على الأردن وسكانه وجيرانه.
المصدر : خبرني