خبرني تتابع تداعيات إعادة هيكلة الرسوم الجمركية
خبرني – علاء ناجي وفايز العظامات ومعتصم زمزم
تتابع "خبرني" في هذا الملف تداعيات إعادة هيكلة التعرفة الجمركية، التي أعلنت عنها الحكومة الإثنين.
وأعلنت الحكومة الاثنين عن إعادة هيكلة التعرفة الجمركية، بخفضها من 11 فئة تتراوح بين صفر و40% إلى 4 فئات تتراوح بين صفر و25%.
* صناعة عمان تترقب تفاصيل القرار الجمركي
قال مدير عام غرفة صناعة عمان نائل الحسامي ، الثلاثاء، ان القطاعات الصناعية تنتظر التفاصيل حول قرار تخفيض وتوحيد التعرفة الجمركية.
واضاف الحسامي لـ"خبرني" ان غرفة الصناعة لديها تخوف على قطاع الالبسة والاحذية من تبعيات القرار الجمركي معللا ذلك لوجود اكثر من 8 آلاف عامل قد يتأثرون سلبا بالقرار
وتابع الحسامي نحن مع حماية الصناعة المحلية على أن لا يلحق الضرر بالمواطنين في المقابل .
وأعلنت الحكومة الاثنين عن إعادة هيكلة التعرفة الجمركية، بخفضها من 11 فئة تتراوح بين صفر و40% إلى 4 فئات تتراوح بين صفر و25%.
*لا أثر فوريا للجمارك على الإطارات وقطع الغيار
قال نقيب أصحاب المهن الميكانيكية جميل أبو رحمه، الثلاثاء ، إن قرار الحكومة بإعادة هيكلة التعرفة الجمركية على إطارات السيارات و قطع الغيار لن ينعكس فورا بانخفاض ملموس على أرض الواقع.
وعلل أبو رحمه السبب خلال تصريحه لـ"خبرني" أن هناك ارتفاعا حاصلا من بلد المنشأ، مع ارتفاع في كلف الشحن وفرق في الأجور، ولا يمكن الحكم أن انخفاض التعرفة الجمركية ستعوض الارتفاع الحاصل هناك.
وأضاف أن الانخفاض إذا حصل سيكون بسيط جدا وليس بالكبير.
وتوقع أن نصادف مشكلة فيما يتعلق في التعامل مع السلع القديمة التي تم شراؤها من قبل التجار، موضحا أن التجار سيبيعون السلع بسعرها القديم لأنهم اشتروها بسعر أعلى قبل القرار الحكومي وما زالت في التخزين.
*اقتصادي أردني يخشى تفاجؤ المستهلكين
أبدى الخبير الاقتصادي حسام عايش خشيته من أن التوقعات بحجم الانخفاض على الأسعار ربما يفاجئ المستهلكين بأنه أقل من الواقع أو التوقعات.
وقال لـ خبرني إن التخوف بأن يصاحب قرار التخفيض الجمركي زيادة في ضريبة المبيعات على بعض الأصناف التي طالها قرار تخفيض الرسوم.
ووفقا لعايش، فإن التخوف الآخر يتعلق بمدخلات الإنتاج التي ربما كانت معفية من الرسوم، وأن تفرض عليها رسوم جديدة مما يؤثر على كلفة الإنتاج لدى الصناعات الأردنية ويرفع سعرها في السوق.
وبين أن هناك تخوفا بأن تكون هناك حلقات وسيطة بين التاجر والمستهلك تؤدي إلى تخفيض الأثر الإيجابي للقرار، وبالتالي تستحوذ على عوائد التخفيض ولا يحصل المستهلك على النتيجة المرجوة.
وأشار عايش إلى أن هناك تخوفا متعلقا بنوعية المستوردات.
وقال :"أخشى أن يصبح هناك استيراد بنوعيات ذات جودة وأسعار أقل للحصول على دخل أعلى بالنسبة للتاجر كون الرسوم انخفضت أو تم إعفاؤها".
والتخوف الأخير بحسب الخبير الاقتصادي، بوجود رسوم تتعلق بضريبة المبيعات وضرائب خاصة ورسوم إضافية لم تتم الإشارة إليها في التخفيض او التأجيل أو الهيكلة، لذا، والحديث لعايش، فإن الصبغة الإيجابية لا تكون بالشكل الذي تحدثت عنه الحكومة، لنعود مرة أخرى لشكوى ارتفاع الأسعار وعدم إيصال النتيجة النهائية من إعادة الهيكلة إلى المستهلكين.
وأكد عايش أهمية إشراك المواطن في النتيجة النهائية في الرقابة على القرارات الحكومية، بإعلامه مباشرة بوضع تسعيرة تشمل السعر والضريبة والرسوم المفروضة عليها.
وأعلنت الحكومة الاثنين عن إعادة هيكلة التعرفة الجمركية، بخفضها من 11 فئة تتراوح بين صفر و40% إلى 4 فئات تتراوح بين صفر و25%.
المصدر : خبرني
