تناولوا المزيد من الفستق الحلبي!

تناولوا المزيد من الفستق الحلبي!
خبرني – إنّ الفستق الحلبي ليس لذيذاً ومُمتعاً للأكل فحسب، إنما يُعتبر أيضاً صحّياً بامتياز. صحيحٌ أنه من الشائع تناوله كوجبة خفيفة أو خلال السهرات أثناء شرب الكحول، ولكنه يمكن أن يُضيف أيضاً التركيبة، والنكهة، واللون إلى أطباق كثيرة بما فيها السَلطات، واللبن، والشوفان، والمعكرونة، والبوظة، والحلويات. لكن لمَ دعا الخبراء في السنوات الأخيرة إلى تناول المزيد منه؟
عند التحدث عن فوائد المكسّرات، يتمّ غالباً التركيز على اللوز والجوز. غير أنّ الفستق الحلبي لا يقلّ أهمّية عنهما، إذ يُعتبر بدوره «Superfood» نظراً لفوائده الغذائية والصحّية التي يقدّمها للجسم
وعرضت اختصاصية التغذية، هولي كلايمر، من ولاية ميشيغان أهمّ الدوافع لزيادة استهلاك هذه المكسّرات الخضراء:
إستمداد مغذيات فريدة
إستناداً إلى مراجعة نُشرت عام 2016 في «Nutrition Today»، يحتوي الفستق الحلبي على كميات أعلى من الأحماض الأمينية متفرّعة السلسلة (BCAAs) مقارنةً بالمكسّرات الأخرى، والتي تبيّن أنها تؤدي دوراً في بناء العضلات وتقويتها. فضلاً عن أنّ الفستق الحلبي أغنى بالألياف، والمعادن، والفيتامينات A، وB باستثناء الـB12، وC، وE، وK. ونظراً لمحتواه العالي بالفيتامينات والمعادن، يُعتبر الفستق الحلبي واحداً من أكثر المكسّرات المغذية للأكل. وهذا ليس كل شيء! إذ، ومقارنةً بالمكسّرات الأخرى، يُعدّ الفستق الحلبي أعلى مصدر لمركّبات «Phytosterols» التي رُبطت بخفض مستويات الكولسترول، وفق مراجعة صدرت عام 2017 في «ABC Cardiology»
التأثير إيجاباً في الأمعاء
على غِرار كل المكسّرات، يُعتبر الفستق الحلبي مصدراً جيداً لألياف بريبيوتك التي تساعد على نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي وانتظام حركة الأمعاء. كما أنّ المكسّرات تزوّد الجسم بمضادات الأكسدة التي رُبطت بخسارة الوزن وتحسين صحّة الأمعاء. إنّ ألياف بربيوتك تدعم نمو بكتيريا الأمعاء الصحّية المعروفة بالبروبيوتك، وتساعد على منع نمو البكتيريا السيّئة في الأمعاء. بحسب دراسة نُشرت عام 2014 في «The British Journal of Nutrition»، رُبط تناول الفستق الحلبي بزيادة البكتيريا الجيّدة في الأمعاء، حتى أكثر من عند تناول اللوز
دعم القلب
إنّ كل المكسّرات تنعكس إيجاباً على القلب بفضل غناها بالأوميغا 3، ومضادات الأكسدة، والبوتاسيوم، والألياف. يساهم تناول المكسّرات، خصوصاً الفستق الحلبي، في خفض معدل ضغط الدم. وبحسب دراسة صدرت عام 2015 في «Nutrition»، إنّ استهلاك الفستق الحلبي بانتظام مرتبط بتحسين صحّة الأوعية الدموية، وخفض مستويات الكولسترول في الدم لاحتوائه على أعلى جرعة من الـ«Phytosterols». كما أنه مصدر جيّد لمعدنَي الماغنيزيوم والبوتاسيوم المفيدين جداً لصحّة القلب
مصدر قويّ لمضادات الأكسدة
إنّ المكسّرت بمختلف أنواعها هي مصدر جيّد لمضادات الأكسدة، ولكنّ الفستق الحلبي يحصل على لونه الأخضر من مادة فريدة غير موجودة في مكسّرات أخرى. وفي الواقع، يُعتبر الفستق الحلبي من بين أفضل 50 طعاماً لناحية إجمالي قدرة مضادات الأكسدة، وفق مراجعة نُشرت عام 2021 في «Plants». ومثل الخضار الورقية الخضراء، إنّ الفستق الحلبي غنيّ بمضادات الأكسدة مثل «Lutein» و«Zeaxanthin» المهمّتين لصحّة العيون والحماية من فقدان البصر المرتبط بالتقدم في العمر، والفلافونويد، والأنثوسيانين. كذلك قد يملك الفستق الحلبي خصائص مضادة للالتهاب لغناه بمضادات الأكسدة. وقد رُبط الالتهاب بالأمراض المُزمنة مثل أمراض القلب والسكّري، غير أنّ تناول مأكولات عالية بمضادات الأكسدة، مثل الفستق الحلبي، يمكن أن يشكّل وسيلة فعّالة لتقليل الخطر
حماية الدماغ
يبدو أيضاً أنّ مضادات الأكسدة في الفستق الحلبي، وتحديداً الفلافونويد والأنثوسيانين، تساهم في خفض معدلات التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في العمر. ولقد توصّل بحث نُشر عام 2018 في «Nutrients» إلى أنّ استهلاك المزيد من هذه المركّبات قد يحسّن تدفق الدم إلى الدماغ ويؤثر إيجاباً في الأداء العقلي. وإلى جانب دورها المهمّ في دعم صحّة العين، فإنّ «Lutein» و»Zeaxanthin» مرتبطتان أيضاً بحماية الدماغ
تنظيم السكّر في الدم
بما أنّ المكسّرات هي طبيعياً منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون والبروتينات والألياف، فإنها تُعتبر خياراً ممتازاً للحفاظ على معدل صحّي للسكّر في الدم. وما هو مُثير للاهتمام أنّ الفستق الحلبي يحتوي على كربوهيدرات أكثر مقارنةً بالمكسّرات الأخرى، ولكنّ الدراسات اقترحت أنه لا ينعكس سلباً على مستوى السكّر في الدم، وفق «Oregon State University». كذلك رُبطت مضادات الأكسدة في الفستق الحلبي بمساعدة الجسم على تنظيم مستويات السكّر في الدم، إستناداً إلى مراجعة نُشرت عام 2017 في «Critical Reviews in Food Science and Nutrition»
المصدر : خبرني