أخبار الأردن

10 أخطاء ارتكبها العالم بالتعامل مع كورونا

10 أخطاء ارتكبها العالم بالتعامل مع كورونا10 أخطاء ارتكبها العالم بالتعامل مع كورونا

أين أخطأ العالم في الكورونا. مراجعة سنتين من الكورونا. (الأخطاء العشر):

الخطأ الأول: من سوء حظ العالم أن كورونا بدأت في الصين. لأن الصين دولة شمولية صعب استقاء المعلومات منها. ولأنها لجأت الى فكرة الحظر الشامل التي لم تكن لتكون لولا أنها بدأت في الصين. فكثير من دول العالم اتبعت الصين فحظرت شعبها لمدة شهرين أو أكثر حتى أن البعض إذا أراد أن يخرج للتمشي في الشارع أو لإلقاء القمامة كان يعاقب ويوضع في السجن. وأقفلت كثير من المحلات خلال ساعات وبدون انذار مبكر مما أدى الى تدمير الاقتصاد فعليا في كثير من الدول التي أخذت مثل هذه القرارات. كما أن العالم أخذ كثير من المعلومات المغلوطة عن الكورونا في البداية من معلومات سربتها الصين اما لسبب أو لغير سبب. فمثلا سربت أن المصاب بالكورونا قد يموت وهو ماشي في الشارع مرة واحدة وانتشرت فيديوهات في هذا الشأن. فكان أن بالغت الصين في طرق انتشار الكورونا بفيديوهات نشرتها عن طريقة الحظر الشامل الذي يمنع الناس من حتى الخروج من البيت.

هذا الاسلوب للأسف انتشر في العالم وأصبحت المعادلة الصفرية (أننا نسعى الى صفر حالات) هو العقل السائد في ذلك الوقت. وقد أشرت كثيرا في صفحتي على الفيسبوك أن صفر حالات يعنى صفر في كل شيء (اقتصاد – حياة – اجتماع) ولكن لقلة خبرة العالم تصور أن هذه الأمور ستمر خلال أسبوع أو اسبوعين على الأكثر ولن تكون طويلة. كتبت وقتها مقالا كبيرا في صفحتي أبين فيه أن الأوبئة العالمية المنتشرة لا تذهب قبل سنة ونصف الى سنتين من العالم.

الخطأ الثاني: هو كثرة المعلومات المضطربة والمتناقضة عن طريقة انتشار الكورونا وفترة الحضانة. فمنهم من ذهب الى أنه ينتقل عن طريق الأسطح ومنهم من قال بالرذاذ الخارج عن التنفس ومنهم من خلط بين الاثنين. هذا اللغظ ادى الى سن قوانين لا تمس للوباء بصلة. فتبين بعد مدة أن الوباء ينتقل فقط تقريبا عن طريق التنفس. وتبين أن كثرة غسيل اليدين والأسطح وحتى الأحذية ليست سببا رئيسيا في انتقال الوباء. هذا طبعا أدى الى اهدار أموال كثيرة في غير موضعها. كما تبين أن فترة حضانة الكورونا والغير متفق عليها أدت الى حظر الناس وعزلهم الى اسبوعين (وحتى 3 أسابيع) في بعض الأحيان.

الخطأ الثالث: كان من شركات اللقاح. فلقد صنعت شركات اللقاح في معظمها لقاحات تعتمد على البروتين الشوكي. ومبادئ علم الفيروسات في الكورونا كانت تقول إن هذا البروتين كثير التغيرات. فكان أن ارتكبت كثير من الشركات خطأ استراتيجي وتركيز عمل لقاحاتها على البروتين الشوكي بدل عمل لقاحات على أجزاء أكثر ثباتا في فيروس الكورونا. وعندما أصبحت هناك طفرات وسلالات أخرى لم تقم شركات اللقاح بتعديل اللقاح بل أوصت بالطريقة الأسهل وبما يدر عليها مزيدا من الأموال في اعطاء جرعات لقاح ثانية وثالثة ورابعة.

الخطأ الرابع: اهمال أهمية الاصابة السابقة في توزيع اللقاحات. فكثير من الدول الغنية أعطت جميع مواطنيها اللقاح حتى الذين أصيبوا سابقا. بينما كانت كثير من الدول لم تحصل على الجرعة الأولى من اللقاح. مما أدى الى ظهور طفرات وسلالات لا ينفع معها اللقاح في منع الاصابة. ولو أن جميع الدول تشاركت على مستوى العالم لمنع الوباء مرة واحدة بالتوزيع على الناس الأهم لكان خيرا لهم وأسلم

الخطأ الخامس: تأثير شركات اللقاح على الأبحاث وذوي القرار في كثير من الدول مما أدى الى كثير منهم يضلل العلم والعالم من الوصول للحقيقة.

الخطأ السادس: هو عدم شفافية الصين في منشأ فيروس كورونا حتى يومنا هذا وأصبح هذا يمثل لهم أمن قومي. فباءت كل المبادرات لدراسة هذا الموضوع بالفشل التام. مما أصبح يتهدد العالم بتكرار ما حدث مرة أخرى.

الخطأ السادس: كثرة الاشاعات والفتوى بغير علم من كثير من الناس والسياسيين وحتى الأطباء. مما أدى الى نشر عدم الثقة بين الناس.

الخطأ اسابع: استغلال كثير من الدول الكورونا لأغراض سياسية مما أدى الى فقدان الثقة تماما بالمؤسسات الحكومية في كثير من الدول.

الخطأ الثامن: التبذير والاسراف في عمل فحوصات PCR والتي أفقرت الدول وصرفت منها مئات الملايين من الدولارات وعملت بطريقة عشوائية وأكثر كثيرا مما يلزم المجتمع. وأصبح للأسف جزءا من الثقافة العامة أن عمل الأكثر والأكثر من الفحوصات هو الطريق الصحيح للقضاء على الوباء. والذي كان عبارة عن أموالا تحرق بنتائج متواضعة على الأرض. وكانت النتائج المتضاربة والمعلومات المغلوطة عن نتائج هذه الفحص (متى يكون الانسان معدي أو غير معدي حتى ولو كان الفحص إيجابي) سببا في الاغلاقات وعزل المرضى الغير مصابين وترك المصابين يسرحون بين الناس لأن فحوصاتهم كانت سلبيه (وحصلت مع العديد جدا من البشر) مما أدى الى نتائج عكسية كبيرة جدا على الوباء والاقتصاد في العالم (الا على الشركات المصنعة أو المختبرات التي عملت في هذه الفحوصات وأصبحت تغتنى على حساب الشعب).

الخطأ التاسع: اصدار كثير من القوانين الارتجالية وتحت تأثير الخوف من الوباء والذي كان غير مبررا في كثير من الأحيان. أدت هذه القوانين الى عرقلة السياحة والتعليم والاقتصاد في كثير من الأمور. وأعتقد أن معظم الدول وقعت في هذا الخطأ.

الخطأ العاشر: توقف العناية الطبية لملايين من المرضى في العالم وتأجيلهم الى ما بعد نهاية الكورونا (والتي لم تكد تنتهي). فأصبحت هناك كثير من الوفيات نتيجة اجراءات الكورونا (وليست من الكورونا) مثل ما رأينا من جلطات في القلب وتأخير عمليات الزائدة الدودية والمرارة وكثير من العمليات التي لا تستحمل تأخيرا طويلا.

هذا الكلام أكتبه للتاريخ ولكى تدرس الدول آثار قراراتها الغير مدروسة على أساس علمي واقتصادي شامل. لأن مأساة الكورونا في السنتين السابقتين قد تتكرر. ويجب أخذ الدروس منها من الان.

المصدر : خبرني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى